الرئيس الموريتاني يقطع الطريق على البوليساريو رغم وساطة رئيس الجزائر

أكد الرئيس الموريتاني ، عبر قرار رسمي، رفضها التام لطلب جبهة البوليساريو بالتراجع عن قرار إغلاق منطقة البريكة الواقعة على الحدود مع الجزائر، والذي تم اتخاذه من قبل الجيش الموريتاني في 21 مايو الماضي.
ووفق مصدر مطلع نقل لموقع يابلادي، فقد تم إبلاغ هذا الرفض مباشرة إلى رئيس وفد جبهة البوليساريو الذي توجه إلى نواكشوط يوم الجمعة، عقب وساطة قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في محاولة لحل الأزمة.
ويستمر وفد البوليساريو في البقاء داخل موريتانيا، حيث عقد اجتماعات مع مسؤولين موريتانيين، كان من بينهم الأمين العام لحزب إنصاف (العدالة) سيد أحمد ولد محمد، الحزب المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالرئيس محمد الشيخ ولد الغزواني، وذلك خلال لقاءات عُقدت يوم الأحد.
في الوقت ذاته، شهدت المخيمات الصحراوية في تندوف، يوم الأحد 1 يونيو، رسائل صوتية متداولة بين الصحراويين المقيمين هناك، أعربوا فيها عن شكوكهم في قدرة الجيش الموريتاني على تأمين حدوده بشكل كامل. وأكد هؤلاء أن تحقيق هذا الهدف يتطلب بالضرورة دعم جبهة البوليساريو والجزائر. ورافق بعض هذه التصريحات تحليلات وتحذيرات ضمنية استهدفت مصالح اقتصادية موريتانية، مما يضيف بعدًا جديدًا لتوتر العلاقات في المنطقة.
يُذكر أن إغلاق منطقة البريكة جاء في إطار إجراءات أمنية اتخذتها سلطات موريتانيا على خلفية تطورات متشابكة في المنطقة الحدودية مع الجزائر، في محاولة للحفاظ على استقرار الوضع داخل البلاد وحماية مصالحها الوطنية.