قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسطات، تأجيل جلسة التحقيق التفصيلي مع (س. ع)، المعروف إعلاميا بـ”سفاح ابن أحمد”، باعتباره المتهم الرئيسي في ارتكاب جرائم وحشية تجاوزت القتل لتقطيع الجثث وسلخها ورمي أجزائها المتعددة بقنوات الصرف الصحي ودفنها بـ”مطامر” بأراض فلاحية، إلى 5 يونيو المقبل.
وحسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر، فإن قاضي التحقيق بالغرفة الثانية باستئنافية سطات، أجل النظر في القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني، لبشاعة الجرائم المرتكبة من قبل رجل معروف باضطراباته النفسية والعقلية، بعد الانتهاء من الجلسة الأولى المخصصة لاستنطاقه تفصيليا، في انتظار الشهر المقبل الذي حدد موعدا لانطلاق الجلسة الثانية لاستكمال التحقيق التفصيلي.
وأفادت مصادر متطابقة، أن “سفاح ابن أحمد” الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي ويقبع داخل زنزانة انفرادية بالسجن الفلاحي عين علي مومن، تحت حراسة أمنية مشددة لخطورة سلوكاته، مازال مصرا على التشبث بإنكار التهم الموجهة إليه، كما أنه يرفض التعاون بالتزامه الصمت والخروج عن الموضوع المخصص لكشف ملابسات القضية المتشعبة، سواء في ما يتعلق بمصير الأشلاء البشرية وما إن كان له ضحايا آخرون وكذا خلفيات الأفعال المرعبة المنسوبة إليه.
ويأتي انطلاق أولى جلسات الاستنطاق التفصيلي للمتهم الرئيسي في فاجعة ابن أحمد، بعد انتهاء جلسة التحقيق الإعدادي الذي أعقب متابعته من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات بتهم ثقيلة تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، والسرقة الموصوفة.
ويعول على نتائج التحقيق التفصيلي لتحديد مصير المتهم المثير للجدل، وهو ما سيسفر عنه إما قرار متابعته في حالة اعتقال وإحالته على الجلسة لمحاكمته من أجل الأفعال الإجرامية الخطيرة المنسوبة إليه أو إحالته على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية لعلاجه، بعد الاعتماد على نتائج الخبرة الطبية لتحديد أهليته أو عدمها، وهو المصير الذي ينتظر الرأي العام الوطني الكشف عنه من قبل المسؤول القضائي، بعد انتهاء مجريات الجلسة الثانية من الاستنطاق التفصيلي خلال 5 يونيو المقبل.
