أثار عنوان نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية بمدينة سبتة المحتلة، بعد أن وصفت الفريق المحلي العائد حديثًا إلى دوري الدرجة الثانية الإسبانية بـ”ثالث فريق من أصل مغربي” يشارك في كرة القدم الاحترافية.
عنوان مثير في لحظة احتفال تاريخية
وجاء وصف الصحيفة لنادي سبتة عقب فوزه على نادي فوينلابرادا بنتيجة 2-1، وضمانه الصعود إلى الليغا هايبرموشن للمرة الأولى منذ 45 عامًا. لكن بدل أن يُحتفل بالإنجاز الرياضي، تصدر الجدل العناوين بعد استخدام مصطلح “من أصل مغربي”، في إشارة ربطها الكثيرون بالسياق الجغرافي والتاريخي للمدينة التي تعتبرها المغرب جزءًا من أراضيه المحتلة.
رد رسمي غاضب من اتحاد كرة القدم بسبتة
وفي بيان شديد اللهجة، عبّر الاتحاد المحلي لكرة القدم بسبتة عن “إدانته العميقة” لما وصفه بـ”العبارة الخاطئة والمهينة”، مؤكدًا أن “سبتة هي مدينة إسبانية مثل مدريد أو أستورياس أو برشلونة”، مضيفًا: “لا مجال لأي تأويل غامض أو مرجعيات خاطئة عندما يتعلق الأمر بإقليم إسباني كامل السيادة”.
وأكد البيان أن هذا النوع من العناوين “يجرح مشاعر مجتمع بأكمله”، مشددًا على أن الرياضيين والأندية في سبتة “يمثلون مدينتهم بكل فخر وشرعية داخل الدولة الإسبانية”.
مطالبة بالاعتذار والتصحيح
واختتم الاتحاد بيانه بمطالبة موندو ديبورتيفو بـ”تصحيح فوري” لما ورد في عنوانها، حفاظًا على “أخلاقيات المهنة الصحفية ومبادئ الاحترام المؤسسي”. وختم بشعار: “سبتة هي كرة القدم… سبتة هي إسبانيا”.
خلفيات سياسية متوترة
ويأتي هذا الجدل في ظل استمرار النزاع السياسي بين المغرب وإسبانيا حول مدينتي سبتة ومليلية، اللتين يطالب المغرب باسترجاعهما، في حين تعتبرهما مدريد جزءًا لا يتجزأ من ترابها الوطني، ما يضفي بعدًا دبلوماسيًا حساسًا على أي إشارة إلى “الهوية” في السياقات الإعلامية.
