بعد صنصال وبلغيت.. النظام الجزائري يصدر مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب كمال داود

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية البارحة الأربعاء أن باريس تلقت إخطارًا يفيد بإصدار المحاكم الجزائرية “مذكرتي توقيف دوليتين” بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود، الحائز على جائزة غونكور لعام 2024.
وأضاف كريستوف ليموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: “نتابع عن كثب وسنواصل متابعة تطورات هذا الوضع”، مؤكدًا أن كمال داود “كاتب معروف ومحترم”، وأن فرنسا ملتزمة بحرية التعبير.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية مساء الثلاثاء أن الجزائر أصدرت مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الفرنسي الجزائري كمال داود. الأولى صدرت عن الإنتربول الجزائري في مارس، والثانية أُحيلت إليه في أوائل ماي.
وفي مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، صرحت محاميته، جاكلين لافونت: “أُبلغ كمال داود للتو، دون تقديم مزيد من التفاصيل، بصدور مذكرتي توقيف بحقه من قبل المحاكم الجزائرية”. صدرت مذكرة التوقيف الأولى في مارس الماضي، والثانية في أوائل ماي.
لم تُعرف بعد الأسباب الدقيقة لمذكرات التوقيف هذه، وفقًا للمحامية لافونت، التي تعتقد أن “دوافع مذكرات التوقيف الجزائرية هذه لا يمكن أن تكون إلا سياسية، وجزءًا من سلسلة إجراءات طُبقت لإسكات كاتب تُستحضر روايته الأخيرة مجازر العشرية السوداء في الجزائر”.
وأضافت أنه سيتم تقديم طلب “استباقي” و”فوري” إلى لجنة مراقبة ملفات الإنتربول للطعن في نشر مذكرات التوقيف هذه.
في حين فاز كمال داود بجائزة غونكور لعام 2024 عن روايته “حوريات”، التي تروي قصة إحدى الناجيات من العشرية السوداء في الجزائر (1992-2002)، إلا أن هذه الرواية جلبته أيضًا إلى المحاكم الفرنسية.