“فوربس”: استضافة المغرب لكأس العالم 2030 فرصة ذهبية لتحول اقتصادي شامل

في تقرير حديث نشرته مجلة “فوربس” الأمريكية يوم الأحد 27 أبريل 2025، أكدت المجلة أن استضافة المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2030 تمثل فرصة ذهبية لتسريع التحول الاقتصادي في البلاد، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية.
استضافة المغرب لكأس العالم 2030.. دفعة قوية للاقتصاد
توقعت “فوربس” أن يسهم تنظيم المغرب لهذا الحدث الكروي العالمي في ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد الوطني، ما سيؤدي إلى تعزيز الاستثمار المحلي، تسريع نمو البنية التحتية، وتحفيز العديد من القطاعات الحيوية، أبرزها السياحة والخدمات.
ووفقًا للتقرير، ستوفر البطولة آلاف فرص العمل الجديدة، وستُسهم بشكل مباشر في تحسين مستويات المعيشة، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي في المملكة، مما يُرسخ موقع المغرب كلاعب اقتصادي صاعد على المستوى الإقليمي والدولي.
في هذا السياق، صرح الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن الناتج المحلي الإجمالي للمغرب من المتوقع أن يصل إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2029، مقارنةً بحوالي 145 مليار دولار في الوقت الحالي، بناءً على توقعات صندوق النقد الدولي.
وكان صندوق النقد قد رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المغربي إلى 3.9% لعام 2025، مقارنة بـ3.2% خلال 2024، مدفوعًا بارتفاع الطلب المحلي، وتحسن الأوضاع المالية بفضل الإصلاحات الضريبية، وانتعاش الإنتاج الزراعي، إلى جانب استمرار النمو في القطاعات غير الزراعية.
استثمارات ضخمة وتطورات في البنية التحتية
استعدادًا لهذا الحدث العالمي، شرع المغرب في تنفيذ مجموعة من مشاريع البنية التحتية الطموحة، بما يشمل:
توسيع شبكة السكك الحديدية.
تطوير المطارات الدولية.
تحسين شبكة الطرق السريعة بين المدن الكبرى.
بناء وتجديد الملاعب الرياضية وفق أعلى المعايير الدولية.
تهدف هذه الاستثمارات إلى تسهيل حركة التنقل، وتحسين الخدمات اللوجستية، مما يعزز من جاهزية المغرب لاستضافة كأس العالم على أفضل وجه.
على الرغم من الفرص الواعدة، حذر رشيد ساري من ضرورة وضع خطط استراتيجية واضحة لضمان استدامة تأثيرات البطولة الاقتصادية. ودعا إلى مواصلة الإصلاحات الهيكلية لضمان تحول المغرب إلى قوة اقتصادية إقليمية.
من جانبها، اعتبرت أستاذة الاقتصاد بجامعة القاهرة، سمر الباجوري، أن استضافة المغرب لكأس العالم 2030 تمثل فرصة فريدة لتعويض الخسائر التي تكبدها قطاع الزراعة بسبب موجات الجفاف، مشددة على أهمية دعم قطاعي الزراعة والصناعة لتحقيق نمو اقتصادي متوازن ومستدام.
المغرب.. طموح للتحول إلى بوابة اقتصادية لإفريقيا
من خلال هذه المشاريع الكبرى والتحولات الاستراتيجية، يطمح المغرب إلى تعزيز موقعه كمركز اقتصادي رائد، مستفيدًا من موقعه الجغرافي المميز وإمكاناته البشرية والاقتصادية، ليصبح بوابة رئيسية للأسواق الإفريقية والعالمية في العقود المقبلة.