اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

تفاصيل انشقاق 3 عناصر من البوليساريو وتسليم أنفسهم للقوات المغربية

تتوالى المؤشرات الدالة على تصاعد حالة الاحتقان والانشقاق داخل صفوف تنظيم البوليساريو، حيث أكدت مصادر مطلعة استسلام ثلاثة عناصر من التنظيم وتسليم أنفسهم للقوات المسلحة الملكية المغربية المتمركزة على مستوى الحزام الأمني الفاصل بين منطقتي أم دريكة وكلتة زمور.

وتشير تفاصيل كشفهاالمرصد الأطلسي للدفاع والتسليح، إلى أن عملية تسليم هؤلاء العناصر لم تتم في معزل عن التطورات الميدانية المعقدة. ففور اجتيازهم المنطقة العازلة، تعرض المنشقون لمطاردة حثيثة من قبل سيارات أخرى تابعة لتنظيم البوليساريو الانفصالي، في محاولة لإعادتهم قسرًا.

وفي سياق بالغ الدقة، تدخلت القوات المسلحة الملكية بشكل حاسم لتأمين عملية انشقاق آمنة للعناصر الثلاثة. فقد أفادت ذات المصادر بتعرض السيارة التي كانت تطارد المنشقين لقصف دقيق وموجه من طائرات بدون طيار مغربية في منطقة ميجك. وقد أدى هذا التدخل الجوي إلى تعطيل عملية المطاردة، مما سمح للعناصر المنشقة بالوصول إلى مواقع القوات المسلحة الملكية تحت حماية جوية فعالة.

وتكتسي هذه الأحداث دلالات عميقة تتجاوز مجرد عملية انشقاق فردية. فالمعلومات المتواترة تؤكد أن هذه ليست الحالة الأولى، حيث تؤكد هذه الأحداث أن عناصر تنظيم البوليساريو بدأت في الاتصال بالقوات المسلحة الملكية لتأمين عمليات هروبهم و انشقاقهم من الجزائر

ويعكس هذا التطور المتسارع حالة اليأس المتزايدة والاستياء العميق في صفوف أفراد التنظيم، الذين يبدو أنهم فقدوا الثقة في قيادتهم وتوجهاتهم، وربما استشعروا قرب نهاية حقبة الصراع المفتوح. كما يبرز الدور المتنامي للتكنولوجيا العسكرية الحديثة، وعلى رأسها الطائرات بدون طيار، في تغيير قواعد الاشتباك وتأمين الحدود.

وتؤكد هذه الأحداث المتلاحقة أن الشرخ يتسع بشكل مطرد داخل تنظيم البوليساريو، وأن هناك رغبة متزايدة لدى عناصره في طي صفحة الماضي والعودة إلى حضن الوطن الأم. ويبقى السؤال المطروح حول الكيفية التي ستتعامل بها الجزائر مع هذا التحول المتسارع في ديناميكية الصراع الإقليمي.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button