اخبار مهمةفي الواجهة

اتصالات المغرب تكذب على زبنائها وهذه حقيقة مضاعفة صبيب الألياف البصرية

أرسلت شركات الاتصالات في المغرب، وعلى رأسها اتصالات المغرب، رسائل نصية إلى زبنائها تعلن فيها عن مضاعفة صبيب الإنترنت عبر الألياف البصرية (الفيبر)، دون أي تكلفة إضافية. خطوة أثارت ردود فعل متباينة في الشارع المغربي، خاصة وأن شركات مثل أورنج وإنوي سارعت إلى اتباع نفس النهج الترويجي، في سياق منافسة محتدمة على سوق الاتصالات.
لكن الواقع يقول غير ذلك.

في عدد من المدن المغربية، لاحظ المواطنون أن صبيب الإنترنت إما بقي على حاله أو تراجع فعليًا. وبدلاً من تحسين جودة الخدمة، ما زالت الشكاوى تتكرر من ضعف الاتصال وارتفاع الأسعار. وهنا يطرح سؤال منطقي نفسه: هل فعلاً يمكن لشركات تجارية أن تقدم ضعف الصبيب دون مقابل؟

الجواب الذي يعرفه الجميع: لا.

حتى لو أعلنت هذه الشركات عن “زيادة الصبيب”، فإنها غالبًا ما تلجأ إلى حيل تسويقية، مثل استهلاك الرصيد بسرعة أكبر، انتهاء صلاحيات التعبئة في وقت قياسي، أو فرض شروط خفية تؤدي في النهاية إلى رفع الفاتورة.

إحدى أكثر الإعلانات إثارة للجدل كانت من اتصالات المغرب، التي زعمت أن عرض 100 ميغابت/ثانية سيتحول إلى 200 ميغابت، وأن 200 ميغابت سترتفع إلى 1 جيغابت/ثانية. في المقابل، لم يسجل أي تغيير فعلي في سرعة الاتصال حسب تجارب المستخدمين على أرض الواقع.

والمثير للسخرية أن الشركة روجت أيضًا لعروض تتعلق بـ مكالمات غير محدودة نحو الهواتف الأرضية الوطنية وساعات مجانية نحو الهواتف المحمولة، في وقتٍ يعاني فيه المستهلك من اختلالات في الجودة والخدمة.

كل هذا يحدث في غياب رقابة فعلية من طرف الهيئات المسؤولة، ووسط حملة تسويقية تبدو أقرب إلى “تضليل ممنهج” من تحسين للخدمات.

المستهلك المغربي اليوم أكثر وعيًا، ولم تعد الشعارات الفارغة قادرة على خداعه. فالحقيقة لا تقاس بالشعارات، بل بما يلمسه الزبون في تجربة استعماله اليومية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button