المغرب يدرس شراء أسلحة كورية جنوبية متطورة وغواصة حديثة

كشفت مصادر مطلعة عن اهتمام المغرب بعدد من المنظومات العسكرية الكورية الجنوبية المتقدمة، في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز قدراتها الدفاعية وتحديث عتادها العسكري.
ويشمل اهتمام المغرب بأسلحة كورية الحنوبية، حسب ما أكده الخبير الكوري الجنوبي في الشؤون الدفاعية “مايسون”، دبابة القتال الرئيسية K2 Black Panther، إلى جانب غواصات KSS-III، ونظام الدفاع الجوي M-SAM-II، المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية.
K2 Black Panther: الخيار الأمثل للجيش المغربي
أكد الخبير أن دبابة K2 تُعد من بين الأفضل عالميًا زأحد أسلحة كورية الجنوبية المتطورة، وتمثل خيارًا مثاليًا بالنظر إلى تركيبة الجيش المغربي ومتطلباته العملياتية، كما أنها تسبق معظم المعروض في السوق الإقليمي من حيث التكنولوجيا والفعالية.
الدبابة التي طورتها كوريا الجنوبية وتستخدمها حاليًا بشكل نشط، تملك مواصفات تقنية متقدمة تشمل أنظمة استشعار حديثة، حماية نشطة، وقدرة عالية على المناورة، ما يجعلها مناسبة تمامًا لاحتياجات المغرب الدفاعية.
غواصات KSS-III: التكنولوجيا عالية… والتكلفة أيضًا
أما بخصوص الغواصات، فقد أشار مايسون إلى أن KSS-III من فئة Batch-II تعتبر باهظة التكلفة نظرًا لقدرتها على إطلاق صواريخ باليستية، ما يجعل اقتناءها من قبل المغرب أمرًا غير مرجح.
وأضاف أن المملكة قد تتجه نحو نموذج أبسط من نفس الفئة، بما يوازن بين الكفاءة العملياتية والتكلفة المالية، خاصة أن الغواصات تمثل ورقة استراتيجية بالغة الأهمية في التوازن العسكري البحري بالمنطقة.
نظام M-SAM-II: اعتراض الصواريخ الباليستية… لكن بتأخير محتمل
وحول منظومة M-SAM-II، أوضح الخبير الكوري أنها تُعد من أكثر الأنظمة تطورًا في الدفاع الجوي متعدد الأغراض، وتتمتع بقدرة عالية على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
لكن في المقابل، لفت إلى أن تسليم النظام قد يواجه تأخيرات بسبب طلبات ضخمة من دول كالسعودية، الإمارات، العراق وحتى كوريا الجنوبية نفسها، مما قد يرفع فترة الانتظار أمام عملاء جدد إلى خمس سنوات أو أكثر، مما يعكس قوة الطلب المتزايد على أسلحة كورية الجنوبية.
واختتم الخبير الكوري حديثه بطرح تساؤل جيوسياسي مهم: “ما الذي ستفكر فيه فرنسا وإسبانيا والجزائر أمام هذه التحركات المغربية؟”
في إشارة إلى أن اقتناء مثل هذه الأنظمة المتقدمة قد يعيد رسم التوازنات العسكرية في شمال إفريقيا، ويعزز مكانة المغرب إقليميًا في ظل تنافس محتدم على الريادة الاستراتيجية في المنطقة.