هجمات منسقة على السجون الفرنسية يستنفر السلطات

قالت وسائل إعلام فرنسية، أن عدد من السجون الفرنسية تعرضت لهجمات جديدة استهدفت محيط منشآتها، وشملت هذه الهجمات إحراق مركبات وحوادث أخرى، مما أثار مخاوف السلطات.
ودعا مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث المتكررة.
وأعلنت الشرطة الفرنسية صباح اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، إحراق ثلاث سيارات في مرآب تابع لمركز احتجاز تاراسكون في مقاطعة بوش دو رون الجنوبية مساء الثلاثاء، في استمرار لسلسلة الهجمات التي بدأت مساء الأحد.
كما اندلع حريق آخر عند مدخل مبنى يأوي حارس سجن، بالقرب من سجن سين إيه مارن.
ووُجد شعار يحمل توقيع جماعة تُدعى “الدفاع عن السجناء الفرنسيين” (DDPF) على جدار المبنى، وهي الجماعة نفسها التي سبق أن أعلنت مسؤوليتها عن هجمات مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدت الليلة الماضية (من الاثنين إلى الثلاثاء) أيضًا هجمات على عدة سجون في أنحاء فرنسا، شملت إحراقًا متعمدًا لمركبات وبوابات دخول، بالإضافة إلى إطلاق نار مباشر.
وقد دفع هذا النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب إلى استئناف تحقيقها في هذه السلسلة المقلقة من الأحداث.
من جانبه، أدان وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانين، هذه الهجمات في بيان صدر أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن الجمهورية “لن تتراجع” في حملتها على تهريب المخدرات داخل السجون.
ووفقًا لمصادر مطلعة على التحقيق، تشير طبيعة هذه الهجمات إلى أنها كانت مُنسقة، ومن المرجح أنها كانت ردًا على سياسة وزارة العدل في تعزيز الإجراءات الأمنية في السجون، بما في ذلك الحد من الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات.