اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من مقاطع الفيديو الصادمة التي كشفت عن زلزال داخل عالم الموضة الفاخرة. فقد ظهر موردون صينيون – قدموا أنفسهم كمصنعين للماركات العالمية – وهم يعرضون منتجات تحمل أسماء علامات تجارية شهيرة مثل Hermès Birkin وLouis Vuitton وChanel للبيع المباشر بأسعار لا تتجاوز 10% من قيمتها الأصلية!
حقيبة بيركين بـ 1400 دولار فقط؟!
في أحد أكثر الفيديوهات انتشارًا على منصة “X” (تويتر سابقًا)، ظهر أحد الموردين وهو يعرض حقيبة بيركين أصلية – والتي يبلغ سعرها الحقيقي أكثر من 34,000 دولار أمريكي – مقابل 1400 دولار فقط مباشرة من المصنع في الصين. وادعى المورد أنه يُنتج هذه القطع بنفس المواصفات والجودة، مستخدمًا نفس المواد الخام والعمالة المدربة، ولكن دون إضافة شعار العلامة التجارية.
لم تتوقف الصدمة عند انخفاض الأسعار، بل عرض الموردون الصينيون تسهيلات إضافية عن ماركات الموضة تشمل:
شحن مجاني دولي
تغطية رسوم الاستيراد
تسليم سريع إلى أي مكان في العالم
وذلك في محاولة واضحة لاجتذاب المستهلكين الباحثين عن الفخامة بسعر مقبول، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين نشطاء الموضة والمستهلكين المهتمين بعالم العلامات التجارية الفاخرة.
“الحرب التجارية” تكشف المستور.. هل هذا انتقام صيني ذكي؟
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل ردًا غير تقليدي من الصين على السياسات التجارية الأمريكية، وخصوصًا على التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترامب في ذروة الحرب التجارية بين البلدين. وبدلاً من التراجع، يبدو أن المصنعين الصينيين قرروا فضح اللعبة وكشف أسرار الصناعة التي تقوم بها كبرى دور الأزياء الغربية.
الصين تراهن على القوة الإنتاجية: “نفس الجودة.. بدون الشعار وتواكب الموضة”
الفيديوهات المنتشرة تضمنت شروحات مفصلة من المصنعين الصينيين حول:
مصادر المواد الخام الممتازة
توزيع التكاليف بدقة
كيفية إنتاج قطع فاخرة “طبق الأصل”
هذه المقاطع جاءت برسالة واضحة: “نحن نُنتج الجودة نفسها، ولكن من دون الاسم التجاري… وبسعر أقل بعشر مرات!”
