اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

بعد 34 عامًا من التواجد في الصحراء المغربية.. هل اقتربت نهاية بعثة “المينورسو”؟

تُطرح تساؤلات جادة حول مصير بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية (المينورسو)، بعد 34 سنة من التواجد دون تحقيق أهداف واضحة على الأرض. فهل بات الوقت مناسبًا لإنهاء هذه المهمة الأممية؟

تقليص مفاجئ في عدد موظفي المينورسو في الصحراء المغربية
في خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، قررت بعثة المينورسو  في الصحراء المغربية، عدم تجديد عقود عدد من موظفيها، حيث تم إبلاغ الموظفين المغاربة المتعاقدين في مقر البعثة بمدينة العيون بهذا القرار. كما تم أيضًا تعليق توظيف موظفين أجانب جدد، بناءً على توجيهات صادرة عن مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وسائل إعلام تابعة لجبهة البوليساريو عبّرت عن قلقها من هذا القرار، واعتبرته “بداية لإنهاء المسار السياسي” لحل النزاع حول الصحراء، محذّرة مما وصفته بـ”تحول نحو إدارة الصراع بدل حله”، وهو ما قد يفتح – حسب زعمها – الباب أمام تصعيد جديد في المنطقة.

دعم مالي مستمر رغم الأزمة
اللافت أن هذا التقليص في الموارد البشرية يأتي في وقت لا تزال فيه البعثة تحظى بدعم مالي مهم من الأمم المتحدة، خلافًا لما يحدث مع بعثات حفظ السلام الأخرى. فقد خصصت المنظمة الدولية لبعثة المينورسو سنة 2024 ميزانية قدرها 75.35 مليون دولار، بزيادة بلغت 9.1% مقارنة بالسنة السابقة، رغم الأزمة المالية التي تعيشها الأمم المتحدة نتيجة تأخر بعض الدول في تسديد مساهماتها.

منذ تأسيسها سنة 1991، لم تحقق بعثة المينورسو الهدف الأساسي من وجودها، والمتمثل في تنظيم استفتاء لتقرير المصير. ومع تغير المعطيات الميدانية والدبلوماسية، وتنامي الدعم الدولي لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بدأت أصوات ترتفع داخل الأوساط الإعلامية والسياسية تسائل جدوى استمرار البعثة في شكلها الحالي.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button