شجار عنيف بين شخصين داخل مسجد يرفع مطالب بالمحاسبة القانونية

أدانت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب، السلوك الذي تم توثيقه وتداوله حول “اندلاع شجار عنيف بين شخصين من ذوي السوابق العدلية” داخل أحد مساجد مدينة تيفلت، مؤكدة أن “مثل هذه الممارسات لا تمثل المغاربة ولا تعكس صورة المجتمع المتشبث بقيم الدين والاحترام لبيوت الله”.
وأكدت المنظمة الحقوقية، في بيان استنكاري، أن “المساجد خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه بالسوء تحت أي ظرف، وأن من ينتهك حرمتها يستحق أقصى درجات الإدانة والمتابعة”، معتبرة أن “هذا السلوك المدان يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وإهانة صريحة لمكان العبادة الذي يفترض أن يكون رمزا للسكينة والاحترام”.
وقالت منظمة حقوق الإنسان، أن “ما حدث يعد سلوكا لا أخلاقيا وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، ويضرب في عمق القيم الإسلامية والمجتمعية، ويشكل انتهاكا جليا لحرمة بيوت الله التي يجب أن تظل مصونة من كل مظاهر الفوضى والتسيب”.
وطالبت “السلطات الأمنية والقضائية بالتعامل بحزم مع المتورطين، وتقديمهم للعدالة بما يناسب خطورة الفعل”، داعية “الجهات المسؤولة إلى تعزيز الأمن داخل المساجد وتكثيف الحضور الرقابي لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات”.
مشددة على أن “المسجد بيت الله لا يهان ولا يدنس ويجب أن يظل رمزا للطمأنينة والسكينة والخشوع، وكل من تسول له نفسه المساس به سيكون عرضة للمساءلة والمحاسبة القانونية والمجتمعية”.
تفاعل الأمن
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع تسجيل فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء يوم السبت 12 أبريل الجاري، والذي يوثق لانتهاك شخصين لحرمة مسجد بمدينة تيفلت وتبادلهما للعنف.
وقد أظهرت التحريات أن الأمر يتعلق بقضية زجرية سبق وأن عالجتها المفوضية للجهوية للشرطة بمدينة تيفلت، بتاريخ 09 أبريل الجاري، وذلك على خلفية توصلها بإشعار حول قيام شخصين في حالة تخدير بانتهاك حرمة مسجد بحي السعادة بنفس المدينة وتبادلهما للعنف، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيفهما بعد وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.