مارك زوكربيرغ يتنبأ بزوال الهواتف الذكية والمفاجأة في البديل

أطلق مارك زوكربيرغ، مؤسس “ميتا“، توقعاً جريئاً حول مستقبل التكنولوجيا، مشيراً إلى أن الهواتف الذكية قد تصبح شيئاً من الماضي خلال أقل من عقد. ووفقاً لتصريحاته، فإن النظارات الذكية ستكون الوسيلة الرئيسية للتفاعل مع العالم الرقمي، مما سيحدث ثورة تكنولوجية غير مسبوقة.
مارك زوكربيرغ: سباق التكنولوجيا نحو المستقبل
لم يعد هذا التصور مجرد خيال، فقد بدأت الشركات الكبرى مثل ميتا وأبل وغوغل وسامسونغ في استثمار مليارات الدولارات في تقنيات الواقع المعزز (AR) والذكاء الاصطناعي، لتمهيد الطريق نحو الاستغناء عن الهواتف المحمولة.
ويرى خبراء التكنولوجيا أن المستقبل لا يكمن في تحديث الهواتف الذكية، بل في استبدالها تماماً. إذ يُعاني المستخدمون من إرهاق الشاشات، والإشعارات التي لا تنتهي، والاعتماد المفرط على الأجهزة المحمولة، مما يجعل النظارات الذكية بديلاً عملياً يوفر تجربة أكثر سلاسة وأقل إزعاجاً.
مشروع “أوريون”: النظارات الذكية الأكثر تطوراً
في حدث “ميتا كونيكت 2024“، كشفت الشركة عن مشروع “أوريون”، وهي نظارات ذكية متطورة تعرض المحتوى الرقمي مباشرة في العالم الحقيقي من خلال شاشات ثلاثية الأبعاد. يمكن للمستخدمين إرسال الرسائل، إجراء المكالمات، التنقل، وممارسة أنشطتهم اليومية دون الحاجة إلى هاتف ذكي، وذلك عبر تتبع العين، الأوامر الصوتية، وإيماءات اليد.
كما تعاونت “ميتا” مع “راي بان” لإطلاق نظارات ذكية مدمجة بالكاميرات ومكبرات الصوت، مما يسهل الانتقال التدريجي نحو عصر ما بعد الهواتف الذكية، كما رامه مارك زوكربيرغ.
“أبل” و”غوغل” و”سامسونغ” تدخل المنافسة
لا تقف المنافسة عند “ميتا” حسب مارك زوكربيرغ، إذ أطلقت “أبل” نظارتها الذكية “فيجن برو”، والتي تركز على الواقع المختلط، فيما تعمل “غوغل” و”سامسونغ” على مشاريع مشابهة، مما يسرّع من وتيرة التحول نحو الأجهزة القابلة للارتداء.
رغم التقدم التكنولوجي، لا تختفي الأجهزة القديمة بين ليلة وضحاها. فعلى سبيل المثال، استمر استخدام الهواتف الأرضية لعقود بعد انتشار الهواتف المحمولة. لذا، قد لا تختفي الهواتف الذكية تماماً، لكن جاذبيتها قد تتراجع مع تزايد اعتماد المستخدمين على النظارات الذكية.
هل أنت مستعد لهذه الثورة التكنولوجية؟
بينما لا يزال مستقبل النظارات الذكية بديلاً كاملاً للهواتف غير محسوم، فإن المؤكد هو أن السباق نحو المستقبل قد بدأ بالفعل. والسؤال المطروح: هل سنكون مستعدين للتخلي عن هواتفنا؟