اخبار مهمةرياضةفي الواجهة

كاف يفاجئ وليد الركراكي

أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن المدرب وليد الركراكي يمثل نموذجًا لنجاح المدربين الأفارقة في قيادة منتخباتهم إلى مستويات عالمية، مشيرًا إلى أن تزايد الاعتماد على المدربين المحليين لم يعد مجرد مصادفة، بل أصبح توجهًا متناميًا في الكرة الإفريقية.

وليد الركراكي يدخل التاريخ مع المنتخب المغربي
أبرز تقرير “كاف”، الصادر يوم الاثنين 17 مارس 2025، أن وليد الركراكي أصبح أول مدرب إفريقي يقود منتخبًا من القارة إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، وهو إنجاز تاريخي غير مسبوق ساهم في تعزيز ثقة الاتحادات الإفريقية بمدربيها المحليين.

وجاء في التقرير:

“لم يعد تفوق المدربين الأفارقة على أعلى المستويات مجرد صدفة، بل أصبح توجها متزايدًا. فمن بين 54 منتخبًا وطنيًا في إفريقيا، يقود 31 منها مدربون محليون، في تحول جذري عن الماضي، حيث كانت المنتخبات تعتمد بشكل كبير على المدربين الأوروبيين”.

أسباب تفضيل المدربين الأفارقة على الأجانب
أوضح “كاف” أن منتخبات القارة السمراء أصبحت تفضل التعاقد مع مدربين محليين بدلًا من مدربين أجانب، لعدة عوامل، منها:

التكلفة المالية المنخفضة: حيث يتقاضى المدربون المحليون أجورًا أقل مقارنة بالمدربين الأوروبيين.
الفهم العميق للثقافة الكروية: المدربون الأفارقة لديهم دراية واسعة باللاعبين، والهوية الوطنية، وأساليب اللعب المحلية.
النجاحات المتزايدة: بفضل إنجازات مدربين مثل وليد الركراكي، أصبح هناك اعتراف متزايد بكفاءة المدربين الأفارقة على المستوى الدولي.
الركراكي: “نجاح المدربين المحليين دليل على نضج الكرة الإفريقية”
في سياق التقرير، استعرض “كاف” تصريحًا للمدرب وليد الركراكي حول تفوق المدربين المحليين، حيث قال:

“نجاح المدربين المحليين دليل على نضج كرة القدم الإفريقية. لدينا المعرفة والخبرة والقدرة على قيادة فرقنا إلى المجد”.

تحول كبير في كرة القدم الإفريقية
كان المشهد الكروي في إفريقيا سابقًا يسيطر عليه المدربون الأجانب، لا سيما من فرنسا، ألمانيا، البرتغال وهولندا. وكانت الاتحادات الإفريقية تؤمن بأن النجاح لا يتحقق إلا عبر مدربين ذوي خبرة أوروبية، لكن العقد الأخير شهد تحولًا جذريًا، حيث أثبت المدربون الأفارقة قدرتهم على تحقيق الانتصارات وقيادة منتخباتهم إلى مستويات عالية.

هل تستمر هيمنة المدربين الأفارقة؟
مع نجاحات المدربين المحليين، يبدو أن مستقبل كرة القدم الإفريقية يسير نحو الاعتماد على الكفاءات الوطنية بدلًا من البحث عن حلول خارجية. فهل سيستمر هذا التوجه، أم أن بعض المنتخبات ستعود إلى المدربين الأجانب في المستقبل؟

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button