المغرب يعتزم إنشاء مطار عسكري في الصحراء لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع واشنطن وباريس

يدرس المغرب، بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا، إنشاء مطار عسكري في أقصى جنوب الصحراء المغربية، ليكون قاعدة لانطلاق الطائرات المسيّرة والمقاتلات، بهدف تنفيذ ضربات جوية ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، وفق ما نقلته صحيفة “لارازون” الإسبانية.
أهداف العمليات العسكرية وتأمين الاستقرار الإقليمي
بحسب مصادر مطلعة، فإن العمليات الجوية المغربية من مطار عسكري مزمع انشاءه، سيتم تنسيقها مع سلطات النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث تسعى الرباط إلى تحييد التهديدات الإرهابية التي تمثل خطرًا على استقرار المنطقة، خصوصًا مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة التي تعتبر المغرب عقبة أمام توسيع نفوذها نحو أوروبا.
المغرب يحبط عمليات إرهابية كبرى داخل أراضيه
تأتي هذه خطوة انشاء مطار عسكري، في أعقاب عملية أمنية مغربية ناجحة أحبطت مخططات إرهابية خطيرة، حيث تمكنت أجهزة الاستخبارات المغربية، بقيادة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، من تفكيك خلية إرهابية نشطة في تسع مدن مغربية.
وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ) عن اعتقال 12 عنصرًا إرهابيًا، ومصادرة كميات ضخمة من المتفجرات والأسلحة المتطورة في مركز لوجستي سري بمدينة الرشيدية، قرب الحدود الجزائرية. وتشير التحقيقات إلى أن هذه الشبكة كانت تدار من قبل مسؤول العمليات الخارجية لتنظيم “داعش” في الساحل، وهو العقل المدبر لسلسلة هجمات خططت لاستهداف المغرب.
تحليل استراتيجي: تهديد إرهابي متزايد في الساحل ووجوب انشاء مطار عسكري قريب
في تحليل نشره الخبير الأمني والجيوسياسي الشرقاوي الروداني، أكد أن الجماعات الإرهابية تسعى إلى زعزعة استقرار المغرب وفتح ممر نحو أوروبا، مشيرًا إلى أن المملكة تلعب دور الحاجز الأخير قبل القارة الأوروبية في مواجهة تمدد الجهاديين.
مع تصاعد المخاطر، يبدو أن المغرب يسير نحو تعزيز قدراته العسكرية والأمنية، ليس فقط لحماية حدوده، ولكن أيضًا لدعم الجهود الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب المتنامي في الساحل، الذي بات تهديدًا مباشراً للأمن العالمي.