اخباراخبار مهمةفي الواجهة

خسائر تفوق 51 مليون دولار: أزمة محطة نور 3 للطاقة الشمسية تتفاقم

أدت توقف محطة نور 3 للطاقة الشمسية في المغرب، التي تُعتبر أكبر محطة طاقة شمسية مركزة في البلاد، إلى تكبّد الشركة المنفذة خسائر مالية تجاوزت 51 مليون دولار خلال عام 2024. وتعود الأزمة إلى انقطاع قسري نجم عن تسرب في خزان الأملاح المنصهرة، ما أدى إلى تأجيل تشغيل المشروع وتأثيره على خطط المملكة للطاقة المتجددة.

تفاصيل الانقطاع والمشكلة الفنية بمحطة نور
منذ مارس 2024، توقفت عمليات التشغيل لمحطة نور 3، التي تبلغ قدرتها 150 ميغاواط، نتيجة لتسرُّب في خزان الأملاح المنصهرة. وقد كان من المقرر في البداية إنهاء الأزمة في نوفمبر 2024، إلا أن شركة سعودية متخصصة في مشروعات الطاقة المتجددة – والتي تتولى تطوير المشروع – توقعت تمديد فترة الانقطاع حتى نهاية الربع الأول من عام 2025.

وفقًا للتقديرات، تكبدت شركة المشروع خسائر بقيمة 191.6 مليون ريال سعودي (51.1 مليون دولار) خلال عام 2024 بسبب الانقطاع القسري. هذه الخسائر تُبرز الأثر المالي الكبير الذي يمكن أن يخلفه تكرار الأعطال الفنية، مما يعرقل الجهود المبذولة لتوسيع مشاريع الطاقة الشمسية في المملكة.

أهمية محطة نور 3 ومجمع ورزازات للطاقة الشمسية
تُعد محطة نور 3 جزءًا من مجمع ورزازات للطاقة الشمسية، الذي يُعتبر أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في المغرب. ويضم المجمع أربع محطات بطاقة إجمالية تصل إلى 582 ميغاواط، مع إمكانية تعويض أكثر من 800 ألف طن سنويًا من الانبعاثات. كما يهدف المشروع إلى تعزيز مساهمة الطاقة المتجددة لتتجاوز 52% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030، مما يُعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق نقلة مناخية مهمة.

التحديات المستقبلية والإجراءات الوقائية
يواجه المغرب تحديات تقنية وإدارية في ظل استمرار المشكلات الفنية في محطات نور ورزازات للطاقة الشمسية. ويستلزم الأمر مراجعة إجراءات الصيانة والوقاية لمنع تكرار مثل هذه الأعطال في المستقبل، وذلك لضمان استقرار تشغيل المنشآت الحيوية وتحقيق الأهداف الوطنية للطاقة النظيفة.

تُعد أزمة محطة نور 3 للطاقة الشمسية في المغرب مثالاً على التحديات التي قد تواجه مشروعات الطاقة المتجددة في ظل التطور التقني والاحتياجات الاقتصادية المتزايدة. ومع استمرار الجهود لإصلاح الأعطال واستئناف التشغيل، يبقى تحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة المتجددة هدفًا رئيسيًا لدعم التطور البيئي والاقتصادي للمملكة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button