اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

معاناة ضحايا زلزال الحوز تتفاقم

تفاقمت معاناة ضحايا زلزال الحوز مع عودة التساقطات المطرية والثلجية، حيث حاصرتهم داخل خيامهم البلاستيكية المهترئة، مما زاد من صعوبة ظروفهم المعيشية، وسط استنكار واسع لإهمال المسؤولين وإخلاف الوعود المتعلقة بإعادة الإعمار.

صرخات الضحايا تتصدر مواقع التواصل
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تنقل معاناة الضحايا، الذين يواجهون البرد القارس بملابس غير كافية، محاولين سد ثقوب خيامهم لمنع تسرب المياه، وسط تأخر كبير في برنامج إعادة تأهيل القرى المدمرة وحرمان العديد من الأسر من الدعم المخصص لإعادة بناء مساكنهم.

انتقادات واسعة لبطء الإعمار
ندد الائتلاف المدني من أجل الحوز بالوضع المأساوي والمعاناة اليومية، منتقدًا بطء إعادة الإعمار رغم قسوة الشتاء، ووجه تساؤلات حادة للمسؤولين:

هل تصلكم صور الخيام المتجمدة وسط الثلوج؟

أين اختفت الوعود التي قُطعت عندما كان الزلزال في واجهة الأخبار؟

كيف يفسر هذا البطء القاتل في إعادة الإعمار؟

دعوات لتجديد التضامن والمحاسبة
دعا الائتلاف عبر صفحته على فيسبوك المواطنين إلى تجديد تضامنهم مع المنكوبين وعدم السماح بتحويل مأساتهم إلى مجرد خبر قديم دون محاسبة المسؤولين. واعتبر أن هذه اللحظة تمثل اختبارًا حقيقيًا لوعود الدولة، متسائلًا:

هل نترك هؤلاء المواطنين يواجهون الموت البطيء، أم نفرض على الدولة التحرك سريعًا والالتزام بتعهداتها؟

استمرار الاحتجاجات والتنديد
تصاعدت موجة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء بتدخل عاجل لوقف هذه المأساة التي تعكس إهمالًا صارخًا لحقوق آلاف المواطنين. وكتب منتصر إثري، أحد متضرري الزلزال وعضو التنسيقية الوطنية للضحايا:

ما يعيشه ضحايا زلزال الحوز، رغم مرور أزيد من عام ونصف على الفاجعة، وفي ظل الظروف المناخية القاسية، ومع دخول رمضان الثاني على التوالي داخل خيام بلاستيكية مهترئة، يدفع كل ضمير حي للصراخ حتى تردد جبال الأطلس صرخته.

صرخات الضحايا بين التجاهل الرسمي والمعاناة اليومية
لم تكن هذه المرة الأولى التي يستنجد فيها الضحايا بالمسؤولين، فقد اعتادوا إزاحة الثلوج التي تثقل خيامهم، وإفراغ المياه التي تغرقها، وإعادة نصبها بعد أن تقتلعها الرياح. ورغم الاحتجاجات المتكررة منذ أشهر طويلة، لا تزال مطالبهم دون استجابة، والأبواب مغلقة أمامهم، في انتظار تحرك رسمي يضع حدًا لهذه الكارثة الإنسانية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button