مباشرة بعد القرار الملكي بإلغاء شعيرة أضحية العيد لهذه السنة، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بتوقعات حول انخفاض أسعار اللحوم الحمراء والتي بلغت أعلى مستوياتها في سابقة من نوعها.
واستبشر المغاربة خيرا بهذا القرار الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى الغالبية الكبرى من المواطنين، والذين يتكبدون عناء شراء الأضحية في ظروف مادية جد قاسية، والتي تزداد سنة بعد سنة لعدة أسباب وعوامل.
وظهرت مقاطع فيديو بعد القرار لعدد من الكسابة الذين اقتنوا رؤوس أغنام بأعداد كبيرة من أجل إعدادها وتسمينها وتهييئها للعيد، حيث كشف أحد الكسابة، أن ثمن الخروف الذي اقتناه وصل لـ3500 درهم للرأس، وكان يعول على العيد لاسترجاع رأسماله والربح ولم يكن يتوقع إلغاء شعيرة العيد.
وأمام توجه عدد كبير من الكسابة لاقتناء رؤوس أغنام استعدادا لعيد الأضحى المقبل يبقى أمامهم الآن خيار البيع وهو ما سيجعل وفرة في العرض ومعها سينخفض الثمن.
وجاء القرار الملكي قبيل رمضان وهو الشهر الذي يقبل فيه المغاربة على استهلاك اللحوم ومشتقاتها وبأنواعها والأسماك بشكل أكبر، وهو الأمر الذي أثلج صدور المغاربة خاصة مع توجه بعضهم للانخراط في حملة مقاطعة المنتوجات الغذائية المرتفعة الثمن.
