اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

تقرير أمريكي يؤكد أن المغرب على وشك طي ملف الصحراء

أكد تقرير حديث لمركز كارنيغي للسلام الدولي الأميركي أن المغرب أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى حسم ملف مغربية الصحراء، وذلك بفضل عدة عوامل رئيسية تتصدرها العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والدعم الأوروبي المتزايد للمقترح المغربي.

وكان قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه في ديسمبر 2020، بمثابة نقطة تحول دبلوماسية كبيرة لصالح المملكة، ما شكل نصراً للمغرب على الساحة الدولية.

تزايد الدعم الدولي وموقف إدارة بايدن من ملف الصحراء
أشار التقرير إلى أن هذا التوجه الداعم للمغرب في ملف الصحراء مستمر، حيث اختارت إدارة الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، مساراً وسطاً دون التراجع عن مواقف سلفه ترامب.

فقد استمرت واشنطن في اعتماد خريطة المغرب المتضمنة لصحرائه كجزء لا يتجزأ من المملكة. وفي الوقت نفسه، لم تبذل إدارة بايدن أي جهد لتأسيس قنصليات في الصحـراء المغربية، وهو ما يعتبر تأكيداً ضمنياً على الموقف الأميركي الثابت.

خطوات أميركية مستقبلية لتفعيل الاعتراف بسيادة المغرب
يتوقع التقرير أن تتخذ إدارة ترامب خطوات جديدة لتفعيل الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على صحرائه في حال عودته إلى السلطة، مثل تدشين قنصلية أميركية في الصحراء المغربية، وهو ما يمكن أن يكون بداية لتسريع الاعتراف الدولي.

كما يمكن أن تشمل الإجراءات زيارة مسؤولين أميركيين إلى مدن الصحراء، وتضمينها في المناورات العسكرية الأميركية “الأسد الأفريقي”، إضافة إلى تنظيم حوار إستراتيجي بين واشنطن والمغرب في المنطقة.

الدور الأوروبي والاقتصادي في دعم سيادة المغرب
من المتوقع أن تمارس واشنطن ضغوطاً على بعض الدول الأوروبية لفتح قنصليات في مدن الصحراء الكبرى مثل العيون، ما يعزز الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية.

وعلى المستوى الاقتصادي، لا يستبعد التقرير أن تنشط الإدارة الأميركية في توسيع التعاون الاقتصادي مع المغرب ليشمل الصـحراء المغربية، ومنح منتجات المنطقة امتيازات جمركية لدعم السيادة المغربية بشكل أقوى.

الضغط على الجزائر لإنهاء النزاع
في إطار جهود حل النزاع، يتوقع التقرير أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على الجزائر التي تدعم جبهة بوليساريو، من أجل إنهاء النزاع المفتعل. ويعتبر مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة هو الحل الأكثر واقعية والأقرب للتطبيق، وهو ما تراه إدارة ترامب السبيل الأمثل لحل الأزمة بشكل نهائي.

الشراكة الاستراتيجية مع المغرب
يواصل المغرب لعب دور محوري في استقرار المنطقة بفضل موقعه الاستراتيجي وعلاقاته الدولية. وتعتزم الإدارة الأميركية تعزيز شراكتها مع المغرب في المجالات الأمنية والإستراتيجية، حيث يعتبر المغرب حليفاً موثوقاً في مكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية.

يشير التقرير إلى أن هناك توافُقاً كبيراً بين المغرب والولايات المتحدة، ما يعزز من فرص الوصول إلى حل نهائي في ملف مغربية الصحراء.

كما يتوقع مراقبون أن يتم تدشين شراكة إستراتيجية بين البلدين في الفترة المقبلة، لتوسيع التعاون في مختلف المجالات، بما يحقق مصالح الطرفين ويحفظ استقرار المنطقة.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button