الوزيرة ليلى بنعلي تعترف بالحقيقة الكاملة وراء صورة القبلة الشهيرة

بعد شهور من الجدل الذي أثارته الصورة المثيرة للجدل التي نشرتها صحيفة “The Australian“، خرجت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، لتكشف عن معاناتها الشخصية خلال تلك الأزمة التي خضعت لانتقادات واسعة.

خلال لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، تحدثت بنعلي عن فترة صعبة مرت بها، مؤكدة أنها تلقت دعماً كبيراً من المغاربة، وخاصة من عمال قطاع المناجم ومغاربة العالم.

وأوضحت بنعلي أنها تلقت العديد من رسائل التضامن، التي أكدت على ضرورة الحفاظ على حقوق المرأة في المناصفة والاحترام، مشيرة إلى أن هذه الرسائل كانت بمثابة دعم معنوي لها في تلك الظروف العصيبة.

وأضافت أنها ردت على بعض رسائل مغاربة المهجر بقولها: “إذا كنتم تفكرون في العودة إلى بلدكم، فلا تفقدوا الثقة… أنا وزيرة غير دايزة، لكن لا تفقدوا الثقة في بلدكم ولا في التحول الاجتماعي الذي نمر به”.

الرد على الادعاءات بشأن رجل الأعمال الأسترالي
وفيما يتعلق بالادعاءات التي ربطت اسمها برجل الأعمال الأسترالي أندرو فوريست، والذي قيل إنه حصل على صفقات طاقية بالمغرب، نفت بنعلي هذه الادعاءات بشكل قاطع. وأكدت أن الصفقات العمومية في المغرب تخضع لضوابط صارمة، وأنها تلتزم تماماً بالقيم الأخلاقية والحكامة الجيدة في كافة تعاملاتها.

وقد وصف البلاغ الرسمي للوزيرة ما تم ترويجه بأنه “مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة”، مؤكدة حرصها على الحفاظ على سمعتها كمرأة مغربية وأم ووزيرة مسؤولة.

تفاصيل الأزمة والصورة المثيرة للجدل
تعود تفاصيل هذه الأزمة إلى شهر مايو من السنة الماضية، عندما نشرت صحيفة “ذي أوستراليان” صورة نسبت إلى ليلى بنعلي وهي تتبادل قبلة حميمة مع أندرو فوريست.

وأثارت الصورة جدلاً واسعاً، حيث ربطتها الصحيفة بعلاقة مشبوهة بين الوزيرة ليلى بنعلي، ورجل الأعمال الأسترالي، خاصة بعدما استقبلت بنعلي فوريست في وقت سابق في إطار محادثات ثنائية.

هذه الحادثة خلفت الكثير من الجدل حول ما تم اعتباره شبهة تضارب مصالح بين الوزيرة ورجل الأعمال، مما دفع ديوان الوزيرة للخروج بتوضيح رسمي أكد فيه أن جميع الصفقات العمومية التي تشرف عليها الوزارة تخضع لقواعد الحكامة الجيدة، وأن القرار بشأنها يتم بناءً على استقلالية المؤسسات المعنية.

على الرغم من الضغوط التي تعرضت لها، أصرّت ليلى بنعلي على نفي علاقتها بالصورة وبأي علاقة غير مهنية مع رجل الأعمال الأسترالي، مؤكدة أن ما تم ترويجه كان مجرد محاولة لتشويه سمعتها.

وأوضحت أن الفترة التي مرت بها كانت صعبة للغاية، لكنها عبرت عن شكرها لكل من ساندها في محنتها، خاصة من المغاربة الذين عبروا عن تضامنهم الكبير معها.