زلزال أمني بمراكش.. الشرطة القضائية توقف منتخبين كبار متورطين في قضية “كازينو السعدي”

في تطورات جديدة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة مراكش، يومه الثلاثاء 11 فبراير 2025، من توقيف ثلاثة متهمين بارزين في قضية “كازينو السعدي” وعلى رأسهم القيادي في حزب الاستقلال، والمستشار البرلماني، عبد الطيف أبدوح، وذلك بعد قرار محكمة النقض القاضي برفض الطعن الذي تقدم به المتهمون ضد القرار الجنائي الاستئنافي، وإصدار النيابة العامة لأوامرها لمصالح الأمن الوطني في مراكش وباقي أنحاء المملكة من أجل اعتقال المتورطين.
وحسب المعطيات التي تحصلت عليها جريدة “عبّر” الإلكترونية، فإن السلطات الأمنية أوقفت كل من عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عبد الطيف أبدوح، ونائب رئيس مقاطعة كيليز مراكش، مروان عبد العزيز، و المستشار الجماعي نائب عمدة مراكش، محمد الحر.
وجاء هذا التوقيف بعد إحالة الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بمراكش أمس الاثنين 10 فبراير 2025، ملخصا من القرار القضائي القاضي بإدانة المتهمين على الشرطة القضائية بمراكش لتنفيذ منطوقه وإيداع المشتبه فيهم السجن.
وكان رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، قد طالب من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش بـ”الشروع في فتح مسطرة الاشتباه في غسل الأموال ضد المتهمين المدانين بحكم نهائي حائز لحجية الشيء المقضي به في القضية”.
وتتعلق فصول القضية بتفويت عقار تابع للجماعة كان يحتضن “كازينو السعدي” بثمن بخس، مما أثار شبهات فساد، وتورط في هذه القضية، منتخبون وقياديون في أحزاب سياسية تولوا تدبير الشأن المحلي بالمدينة إضافة إلى مقاولين وموظفين أدينوا بعقوبات سالبة للحرية بين ثلاثة سنوات وخمس سنوات حبسا نافذا بتهم تتعلق بـ”تبديد واختلاس أموال عمومية والارتشاء والتزوير..”.