ضربة موجعة للمتربصين بالتراث المغربي.. تسجيل علامات جديدة للحفاظ على الصناعة التقليدية
تم، يوم الخميس المنصرم، نشر 10 تسجيلات جديدة لعلامات من التراث المغربي المودعة من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالتعاون مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية. وتشمل هذه التسجيلات ثمان علامات جديدة، ليصل إجمالي إيداعات العلامات الجماعية إلى 77.
علامات جماعية تهدف للحفاظ على التراث المغربي
من بين العلامات الجديدة المسجلة بإسم التراث المغربي، نجد “قفطان مغربي” و”Caftan Marocain” التي تتعلق بالقفاطين المغربية التقليدية، وكذلك “زليج تطوان” و”Zellige de Tétouan” التي تتعلق بزليج تطوان الشهير. كما تم إيداع علامات تتعلق بالخياطة الرفيعة المغربية وزليج مغربي بأربع لغات: العربية، الفرنسية، الأمازيغية، والإنجليزية.
تجديد الإيداع لبعض العلامات التاريخية
تم أيضًا تجديد إيداع علامتين تاريخيتين، وهما “تزرزيت” التي تخص الحلي الفضية في منطقة سوس-ماسة، و”إدوكان ن أودرار” التي تعني البلغة الجبلية السوسية التقليدية.
تعزيز سمعة الصناعة التقليدية والتراث المغربي
تسعى هذه العلامات إلى تعزيز سمعة المنتجات الحرفية المغربية ورفع مستوى الاعتراف بها على الصعيدين الوطني والدولي. كما تهدف إلى حماية المعارف التقليدية وضمان جودة المنتجات المصنوعة يدويًا.
استراتيجية “جودة” لتحسين قطاع الصناعة التقليدية
كتابة الدولة أكدت أن هذه التسجيلات جزء من استراتيجية “جودة” التي تم إطلاقها لتحسين جودة المنتجات الحرفية المغربية، عبر البحث، الابتكار، والتصميم، وتنظيم القطاع بمواصفات خاصة لحماية صحة وسلامة المستهلك.
المغرب يتصدر إفريقيا في مجال شارات الجودة
بفضل هذه الاستراتيجية، أصبح المغرب رائدًا في إفريقيا من حيث عدد الشارات والعلامات الجماعية المسجلة. فقد سجلت أكثر من 2500 وحدة إنتاج في جميع أنحاء المغرب للحصول على حق استعمال شارات الجودة.
اهتمام دولي متزايد بالمنتجات المغربية
مع هذه الإنجازات، يعزز المغرب مكانته على الساحة الدولية، حيث يتوقع أن تتوسع العلامات المسجلة لتشمل بلدان الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، ما يساهم في إرساء قاعدة قوية لصناعة تقليدية مغربية معترف بها عالميًا.
تمثل هذه الخطوات جزءًا من التزام المملكة بالحفاظ على التراث المغربي الحرفي التقليدي وتنميته عبر تشجيع الابتكار والجودة. ومع تزايد الاعتراف الدولي بالعلامات التجارية المغربية، يستمر القطاع في تعزيز دوره الاقتصادي والثقافي على الساحة العالمية.