توترات بين تركيا والجزائر بعد تصريحات نارية ضد سياسات الجزائر في دعم الانفصال
في تصعيد دبلوماسي جديد ضد الجزائر، صرح النائب في البرلمان التركي، بهادير ينيشهيرلي أوغلو، بأن “الدولة العثمانية أخطأت عندما باعت سنجق الجزائر لفرنسا”، معتبراً أن الجزائريين لولا الأتراك لظلوا “عبيدًا لدى إسبانيا”.
هذه التصريحات التي نشرتها جريدة “زمان” التركية جاءت ردًا على الدعم الذي تقدمه الجزائر لأعضاء من تنظيم PKK (حزب العمال الكردستاني) الانفصالي.
دعم الجزائر للأكراد يثير غضب تركيا
وكانت الجزائر قد وجهت دعوة لتنظيم PKK الذي يمثل أكراد تركيا وتنظيم YPG الذي يمثل أكراد سوريا للمشاركة في مؤتمر تنظمه جبهة البوليساريو في تندوف، وهو ما اعتبرته تركيا دعماً غير مبرر للانفصال ودعوة تهدد استقرار المنطقة. وقال بهادير: “إن سلوك الجزائر في دعم هذه الجماعات الانفصالية سلوك مرفوض من قبل تركيا”.
وسائل الإعلام التركية تتهم الجزائر بالاستفزاز
موقع “Clash Report” التركي وصف المؤتمر الذي حضره الأكراد والترتيبات التي أُجريت له على الأراضي الجزائرية بأنه “استفزازي” بشكل واضح ضد تركيا. وقال الموقع إنه لم يكن ليُعقد هذا المؤتمر دون موافقة السلطات الجزائرية، ما يعكس دعم الجزائر الواضح لتنظيمات تعتبرها أنقرة “إرهابية”.
تهديدات بتأثيرات دبلوماسية على العلاقات الثنائية
المراقبون الأتراك أشاروا إلى أن التصرفات الجزائرية قد تؤدي إلى توترات كبيرة مع تركيا، وقد تكون لها تبعات خطيرة على العلاقات بين البلدين. بعض المحللين رأوا أن الوضع قد يصل إلى حد إعلان القطيعة الدبلوماسية بين الجزائر وأنقرة، في حال استمر دعم الجزائر للجماعات التي ترى فيها تركيا تهديدًا.
تحذيرات من تداعيات التصعيد على العلاقات مع دمشق
كما أشار المراقبون إلى أن التصعيد الجزائري قد يؤثر أيضًا على علاقاتها مع دمشق، خاصة في ضوء تأييد الجزائر لبعض القوى الكردية في سوريا. ومن المتوقع أن تنعكس هذه التوترات على مجمل العلاقات الإقليمية في المنطقة.
التصريحات التركية ضد الجزائر تشير إلى تصعيد محتمل في العلاقات بين البلدين، مما قد يفاقم التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في ظل دعم الجزائر لجماعات انفصالية، قد تشهد المنطقة تداعيات دبلوماسية خطيرة قد تؤثر على توازنات القوى السياسية في المستقبل القريب.