اخبار مهمةفي الواجهة

أزمات متلاحقة في حياة بشار الأسد: محاولة اغتيال وتوترات أسرية

مع بداية عام 2025، يبدو أن الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، يواجه سلسلة من الأزمات التي تهدد مستقبله على أكثر من جبهة، بدءًا من محاولات الاغتيال مرورًا بالخلافات الأسرية الحادة.

محاولة اغتيال بالسم تُسجل على حساب الأسد
في حادثة غامضة مطلع الأسبوع الحالي، تعرض بشار الأسد لمحاولة اغتيال باستخدام السم، ما أثار موجة من التكهنات حول صحة هذه المحاولة. وفقًا لمصادر مخابراتية روسية، فقد أصيب الأسد بتسمم يوم الأحد الماضي، حيث بدأ في السعال بعنف وشعر بضيق شديد في التنفس. وعليه، تم نقل الأسد على الفور لتلقي العلاج في مقر إقامته في العاصمة الروسية موسكو. وبفضل الرعاية الطبية السريعة، تم استقرار حالته الصحية بحلول يوم الإثنين.

التقارير الطبية أكدت وجود السم في جسده، رغم أن السلطات الروسية لم تؤكد أو تنفي بشكل رسمي وقوع هذه الحادثة. لكن، إذا صحت المعلومات، فإن هذا الحدث يشير إلى محاولة اغتيال مدبرة تستهدف حياة الأسد الذي يبلغ من العمر 59 عامًا.

إلى جانب محاولات الاغتيال، يواجه بشار الأسد أزمة عائلية عميقة بعد أن تصاعدت الخلافات مع زوجته أسماء الأسد. ففي وقت سابق من الشهر الماضي، انتشرت أنباء عن رفض أسماء العودة إلى المملكة المتحدة، ما أثار تساؤلات حول مستقبلهما معًا. كما أفادت التقارير بأن أسماء تعيش في موسكو حاليًا، بعدما غادرت سوريا مع زوجها وأبنائها في وقت سابق على خلفية سيطرة الفصائل المعارضة على العاصمة دمشق وتراجع حكمه.

وتشير بعض المصادر إلى أن أسماء الأسد تسعى للحصول على الطلاق من زوجها، مع رغبتها في العودة إلى المملكة المتحدة حيث نشأت. ويبدو أن الخلافات العميقة بين الزوجين قد تكون لها تأثيرات كبيرة على استقرار حياتهما الشخصية في ظل الأحداث السياسية المتقلبة.

بشار الأسد يواجه ضغوطات سياسية في روسيا
لا تقتصر الأزمات التي يواجهها الأسد على المشاكل العائلية فقط، بل إن حياته السياسية أيضًا تشهد توترات متزايدة. فقد أشار بعض المحللين إلى أن روسيا، التي تُعتبر الحليف الأكبر للأسد في ظل النزاع السوري، قد تجد نفسها مضطرة للتعامل مع التوترات السياسية التي تشهدها سوريا وما يرافقها من تحديات اقتصادية واجتماعية. وفيما لم يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه الأنباء، إلا أن هناك تقارير أفادت بعرضه منح الأسد وزوجته حق اللجوء السياسي لدواعٍ إنسانية بعد فرارهما من سوريا.

التحديات القادمة لعام 2025
يبدو أن بشار الأسد يواجه عامًا مليئًا بالتحديات على مختلف الأصعدة، من محاولة الاغتيال التي نجى منها بأعجوبة إلى التوترات الأسرية التي تزداد حدتها، ما يضعه في وضع صعب على الصعيدين السياسي والشخصي. ومن المرجح أن هذه الأزمات ستلقي بظلالها على مستقبله السياسي في السنوات المقبلة، في ظل تصاعد القلق الدولي والإقليمي بشأن استقرار الوضع في سوريا.

إلى جانب هذه الأزمات، يتزايد الجدل حول مستقبله السياسي في موسكو، حيث يرى البعض أن الوقت قد حان لمراجعة علاقاته مع روسيا وأدوارها المستقبلية في ظل التغيرات الإقليمية والدولية.

اظهر المزيد

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

Back to top button