اتهامات جزائرية جديدة اتجاه المغرب
تستمر سلسلة الاتهامات المثيرة للجدل من نظام الكابرانات الجزائري، الذي أثار مجددًا موجة من الادعاءات غير الموثوقة ضد المغرب وفرنسا.
وبعد اتهامها فرنسا بممارسات عدائية استنادًا إلى فيلم وصفه المراقبون بأنه ضعيف المستوى، عادت وسائل الإعلام الجزائرية لتروج اتهامات جديدة، هذه المرة ضد المغرب، بالضلوع في أنشطة تجسسية مزعومة تستهدف إسبانيا بدعم فرنسي.
تفاصيل المزاعم
وفقًا لما نشرته وسائل إعلام جزائرية، فإن تقارير إخبارية نقلت عن “مصادر غير موثوقة” مزاعم عن تمكن الأمن الإسباني من تفكيك خلية تجسس مكونة من أربعة أفراد يُعتقد أنهم على صلة بالمخابرات المغربية، وذلك في العاصمة الإسبانية مدريد.
وتدعي هذه التقارير أن العملية ركزت على قرصنة معلومات عسكرية حساسة تتعلق بجزر الكناري ومدينة مليلية المحتلة، بزعم دعم لوجستي ومعلوماتي من الاستخبارات الفرنسية.
رواية وسائل الإعلام الجزائرية
أوردت صحيفة “الشروق” الجزائرية التابعة لقصر “المرادية” أن المشتبه بهم تمكنوا من الفرار قبل اعتقالهم، بعد اتهامهم بنسخ معلومات سرية لجنديين إسبانيين.
وادعت الصحيفة أن الاستخبارات الفرنسية لعبت دورًا رئيسيًا في تقديم الدعم لهذه الأنشطة المزعومة، ضمن ما وصفته بحملة تجسس تستهدف مواقع استراتيجية إسبانية.
في سياق متصل، استدعت الجزائر الأسبوع الماضي السفير الفرنسي لديها، ستيفان روماتيه، لتوجيه ما وصفته بـ”تحذير شديد اللهجة”، في ظل اتهاماتها المتكررة لفرنسا بالقيام بـ”أفعال عدائية”. يأتي هذا ضمن سلسلة من الخلافات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، والتي تصاعدت خلال السنوات الأخيرة.
سياق تاريخي من الاتهامات
وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها الجزائر هذه الأساليب التصعيدية؛ ففي أغسطس 2021، قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب من طرف واحد، متهمة الرباط بممارسات عدائية مشابهة. هذه القرارات عكست وفق مراقبين نبرة دبلوماسية قديمة وغير مجدية للتعامل مع الملفات الإقليمية.