بنعلي يطرد شباط بصفة نهائية ويتبرأ من تصريحاته باسم الحزب.
قرر حزب جبهة القوى الديمقراطية، طرد حميد شباط، من الحزب بصفة نهائية، وذلك تنفيذا لمقررات اللجنة التأديبية الإقليمية بفاس بتاريخ 23 مارس الماضي، والمقتضيات التنظيمية والقانونية للحزب.
في السياق ذاته، راسل الأمين العام الإقليمي لحزب جبهة القوى الديمقراطية بفاس، رئيس مقاطعة زواغة، بشأن طرد حميد شباط من صفوف الحزب بصفة نهائية، مؤكدا أن الحزب يتبرأ من ما قد يصدر عنه من مواقف وتصريحات وبلاغات وخرجات إعلامية تتعلق بتسيير وتدبير شؤون وأشغال مجلس مقاطعة زواغة، وأنه يتحمل شخصيا مسؤولية أفعاله وأقواله.
وكان زعيم “التكتل من أجل الوطن” حميد شباط، شبه الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي بالرئيس التونسي قيس سعيد، قائلا إن طريقة تسييره وتدبيره لحزب الزيتونة يشبه طريقة تدبير سعيّد لتونس، مضيفا أنه “ينفذ برنامج قيس، لأنه يريد أن يبقى وحيدا في الحزب”.
وانتقد شباط تدبير بنعلي للحزب خلال هذه المرحلة، قائلا إنه عقد ثلاث مؤتمرات منذ 2017، “وفي كل مرة يغير لائحتي أعضاء الأمانة العامة والمجلس الوطني”، وقال إن بنعلي ارتكب “أخطر جريمة” وهي التسبب في إفراغ المقر المركزي، واستنكر الوضع الذي تعيشه جريدة “المنعطف” التي أصبحت “مهددة بالإغلاق”.
وقال، خلال ندوة صحفية نظمتها الحركة التصحيحية بحزب جبهة القوى، مؤخرا، إن “بنعلي ومجموعته فقدوا المصداقية”، معددا ما اعتبرها “خروقات” تطعن في شرعية الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب والمؤتمر الذي انعقد بمدينة العيون.
وأضاف أن المجلس الوطني الأخير انعقد بدون نصاب قانوني، وتم “إقصاء عدد من المناضلين” من حضوره، وفي هذا الصدد قال نائب بنعلي خلال الولاية التي انتهت، زهير أصدور، إن “أجهزة الحزب متحورة”، في إشارة إلى أن لائحة أعضائها تتغير كل مرة.