اخبار مهمةحوارات الصحافةفي الواجهة

لماذا استقبلت أنغولا زعيم البوليساريو بعد وعدها للمغرب

شهدت الساحة الدبلوماسية الأفريقية مؤخراً مستجداً يثير الاستغراب، وهو الاستقبال الرسمي الذي حظي به زعيم جبهة “البوليساريو” الإنفصالية، إبراهيم غالي، في العاصمة الأنغولية لواندا، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال أنغولا. هذا التطور لا يمكن قراءته بعيداً عن السياق الأوسع للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، ويثير جملة من التساؤلات المشروعة لدى كل مغربي غيور.

تناقض فاضح وتراجع مريب
للقارئ المغربي الكريم، تكمن غرابة هذا الموقف الأنغولي في تناقضه الصارخ مع التفاهمات الأخيرة. ففي عام 2023، كانت أنغولا قد وقعت بياناً مشتركاً مع وزارة الخارجية المغربية، أكدت فيه “تأييدها لحل سياسي قائم على التوافق”، وهو ما عُدّ حينها تحولاً مهماً وإشارة إلى قرب انسحاب أنغولا من خندق الداعمين للطرح الانفصالي.

لكن، هذا الاستقبال الرسمي لغالي، وحفاوة الاستقبال من مسؤولي الدولة، يعيد أنغولا مرة أخرى إلى دائرة الدول التي تمارس سياسة “اللعب على الحبلين”، محاولة الموازنة بين علاقاتها مع المملكة المغربية، شريكها الاقتصادي الواعد، وعلاقاتها التاريخية والأيديولوجية مع الجزائر وجبهة البوليساريو.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى