الولايات المتحدة تعيد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية وتفرض عقوبات جديدة
في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء عن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يعيد تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن “منظمة إرهابية أجنبية”.
يأتي هذا القرار في وقت حساس يشهد فيه الصراع في اليمن تصاعداً في الهجمات على السفن التجارية والشحن البحري في البحر الأحمر، إضافة إلى الهجمات على أهداف أميركية.
تفاصيل القرار الأمريكي بشأن الحوثيين:
في بيان رسمي، أفاد البيت الأبيض بأن هذا التصنيف يأتي استجابة لتهديدات الحوثيين المستمرة للأمن الإقليمي، بما في ذلك تهديدهم لسلامة المدنيين والعاملين الأميركيين في منطقة الشرق الأوسط.
كما شدد البيان على أن سياسة الولايات المتحدة تهدف إلى العمل مع شركائها الإقليميين من أجل القضاء على قدرات الحوثييـن وحرمانهم من الموارد اللازمة لشن هجماتهم، خاصة في البحر الأحمر الذي يُعتبر ممرًا حيويًا للتجارة العالمية.
وقال البيت الأبيض في بيانه: “القضاء على قدرات الحوثيين وعملياتهم يهدف إلى حماية الأفراد والمدنيين الأميركيين والشركاء، بالإضافة إلى ضمان أمن الشحن البحري في البحر الأحمر.”
تصعيد من الإدارة الأمريكية:
القرار الجديد يعد بمثابة خطوة تصعيدية في سياسة الإدارة الأميركية ضد الحوثيـين، حيث يتضمن عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الجماعة المدعومة من إيران.
في وقت سابق من عام 2021، كان وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو قد بدأ عملية تصنيف الحوثيـين كمنظمة إرهابية، إلا أن خليفته، أنتوني بلينكن، قرر إلغاء التصنيف لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
القرار الأخير يشير إلى تحول في السياسة الأمريكية، حيث يركز على محاربة التهديدات الأمنية التي تشكلها الجماعة في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز الضغوط على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي شهدت تزايدًا كبيرًا في الفترة الأخيرة.
https://x.com/CENTCOMArabic/status/1882519003727585449?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1882519003727585449%7Ctwgr%5Eb2993e245e5085ea01a9ec25b51b140f1ffb3985%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Faabbir.com%2Fd8a7d984d988d984d8a7d98ad8a7d8aa-d8a7d984d985d8aad8add8afd8a9-d8aad8b9d98ad8af-d8aad8b5d986d98ad981-d8a7d984d8add988d8abd98ad98ad986%2F
منذ بداية النزاع في اليمن، شن الحوثيون العديد من الهجمات على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر، وهو الممر البحري الاستراتيجي الذي يُعتبر شريانًا حيويًا للتجارة الدولية. وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الهجمات الحوثية على سفن تجارية وسفن حربية أمريكية في المنطقة، مما أثار ردود فعل غاضبة من الولايات المتحدة وحلفائها.
هذا التصعيد في الهجمات الحوثية على السفن التجارية يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة في منطقة البحر الأحمر، وقد دفع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا إلى شن غارات على مواقع للحوثيين في اليمن.
القرار الأمريكي بعودة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يأتي في سياق صراع طويل الأمد، ومن شأنه أن يفاقم التوترات في المنطقة، حيث يتوقع أن تواصل الأطراف المختلفة التصعيد العسكري، ما يزيد من تعقيد الجهود الساعية لإحلال السلام في اليمن.
قرار الرئيس ترامب بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يشير إلى تحول مهم في السياسة الأمريكية تجاه اليمن والحوثيين. يأتي هذا القرار في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الهجمات على حركة الشحن التجارية والمصالح الأميركية في البحر الأحمر، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى الأزمة اليمنية. ومع استمرار التصعيد، سيظل تأثير هذا القرار محط أنظار المجتمع الدولي، خاصة فيما يتعلق بالتداعيات الإنسانية والاقتصادية للصراع المستمر في اليمن.