مجلة تؤكد إرتكاب بوتين لأخطاء استراتيجية مدمرة خلال غزوه لأوكرانيا.
قالت مجلة “أوراسيا ريفيو” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ارتكب 5 أخطاء استراتيجية، خلال غزوه لأوكرانيا، وسيكون لها عواقب مدمرة على الاتحاد الروسي.
وأشارت المجلة إلى أن الخطأ الأول يتمثل في امتلاك بوتين فكرة خاطئة عن الوضع العسكري والسياسي في أوكرانيا.
وقالت إن بوتين، كان يعتقد أن “النظام الأوكراني سينهار بسرعة مثل بيت من ورق لأنه فشل في فهم طبيعة الثورة الأوكرانية وطابعها المناهض للاستعمار”.
أما الخطأ الثاني، بحسب المجلة ، فيتمثل في أن بوتين كانت لديه فكرة خاطئة عن الإمكانات العسكرية للجيش الأوكراني.
و تضيف أنه “مثل معظم الخبراء الغربيين، افترض بوتين أن الجيش الاوكراني سيهزم في غضون يومين إلى أربعة أيام، لكن ما يحصل حاليا هو أن الجيش الأوكراني لا يزال يقاتل ويدافع بشكل جيد”.
ورأت المجلة أن الخطأ الثالث، يتعلق بالتقييم غير الواقعي لقدرات الجيش الروسي من قبل بوتين، في حين أشارت إلى أن الخطأ الرابع كان استخفاف الرئيس الروسي بقوة ووحدة ردة الفعل الدولية.
وقالت إن “العالم بأكمله تقريبا انقلب ضد بوتين وضد حربه، بما في ذلك الصين التي أظهرت أن علاقاتها مع الولايات المتحدة كانت أولوية مقارنة بتلك التي تمتلكها مع روسيا”.
ولفتت المجلة إلى أن “الخطأ الخامس هو مبالغة زعيم الكرملين بفعالية الابتزاز النووي، وأنه افترض أن امتلاكه درعا نوويا سيمكنه من التصرف بحصانة”.
وهذه الأخطاء الخمسة مجتمعة أدت بالنهاية إلى عواقب وخيمة سيكون لها تأثير كبير على روسيا لعقود قادمة.
وأيضا، أدت تصرفات بوتين إلى تحويل روسيا إلى “أكثر الأنظمة المحظورة، وسيتطلب التخلص من تلك الإجراءات عقودا من الزمن”.
كذلك رأت المجلة أن بوتين في طريقه إلى تأسيس “نظام ديكتاتوري ثيوقراطي” ومن شأن العزلة المفروضة على بلاده أن “تحولها إلى دولة شبيهة بكوريا الشمالية، الدولة التي تمتلك أسلحة نووية، ولكن بدون اقتصاد فعال”.